0


المخرج المصري علاء نصر يصعب تصنيفه هو مخرج من الزمن الجميل وهو كدلك مخرج مخضرم الا انه وفي الاخير مخرج متجدد باستمراريته في العطاء والابداع وامتلاك حداثة التقنيات هو باقة متنوعة من الابداع و التميز بروح انتقائية للاجمل والارقى. ومن المفارقات العجيبة والمعادلات الصعبة ان المخرج علاء نصر لم يكتشفه احد هو من اكتشف نفسه وموهبته في سن الطفولة وكانت حفلة مدرسية كفيلة بان تشعر من كان طفلا بان مكانه ليس بين مقاعد المتفرجين بل هاهنا على خشبة المسرح.اعتنق هده الاشارة وامسك بشعلتها عند التحاقه لاول مرة بالفرقة المسرحية بالشرقية,هو خريج تجارة لكن ايمانه بان المسرح ثقافة جعله يثقل موهبته بالقراة والاحتكاك باصحاب الخبرة ,عانق المسرح وعانقه المسرح ليصبح عالمه الخاص يتماهى فيه وينتشر فيه كالضوء.اتقن الادوار التعبيرية الصامتة وكانت الموسيقى الرمزية دليله في الارتجال وفي اطلاق العنان لمخيلته الخصبة فزاده المعرفي لا قرار له.طرح على جسد خشبة المسرح اهم القضايا الوجودية ليتصارع الحب مع الخيانة وينقلب العشق الى كراهية وانتقام ويفقد الرزق معناه امام مقومات الدات البشرية . المخرج علاء نصر بمسرحه خاطب الحياة واعاد انتاجها حملها بما حملته وطرح عليها رداء جديد استسقاه من روحه الثرية فصورها لنا بين ضلعي الحب والوفاء لان الخيانة هي الموت . هو شخصية لا تؤمن بنظرية المؤامرة لانه يرى ان الساحة الفنية كالسماء تتسع لكل النجوم . هو ناعم كقطن مزارع مصر وشامل كدلتا النيل وحكيم كاب الهول في صمته حديث .وفي ورشات تعليم التمثيل ساحر اما على خشبة المسرح هو ثائر ووراء الكاميرا ثاقب نتحدث عن مخرج ابعاده الانسانية مترامية كالسينما بلا حدود. حصل على ميدالية فرقة مزون المسرحية بسلطنة عمان عن تقديم عرض" حلم في زمن قبيح" دراما حركية,كما نال ميدالية مسرح الشارقة الوطني بدولة الامارات عن عرض "عودة هولاكو" مسرحياته" القضية" " الواقع طبق الاصل" "النمرود". كرم في مسقط راسه فاقوس الم يكن لاهله فانوس. افلامه فيها استحضار لصور واصوات الماضي هو يعيدالحياة لتاريخ ويجعلك تعيش اللحظة كانه يخاطب الضمائر ويرسل رسائل مضمونها"ارفع راسك انت سليل حضارة عظيمة" تقلد المخرج المصري علاء نصر العديد من الخطط في ميدانه,وابرزها مؤسس ورئيس مهرجان كام السينمائي الدولي للافلام التسجلية والقصيرة وهدفه من وراء هدا المهرجان البحث عن مخرجي الافلام الموهوبين الدين يبرزون الوجه الحقيقي للحياة دون رتوش. كتبت ريم الرتيمي تونس

إرسال تعليق

 
الى الاعلى