أنا والأزرق
من منحَ البحرَ ذاكرتي؟
من وهبهُ مفاتيح َ زرقتي ..
كي يغزوَ سمائي؟!
أنا الزرقاءُ ومن يدي أطلق البحارُ
نوارسَ لعيونِ الصبيات
ولفصولِ النساء
تركت خلفي كلٍّ مايفسدُ جدواي
وبقيت وحدي مع بحري أغازلُ السماواتِ
برمشين فيروزين وشهاب !!
و قد سبحتُ إلى الأعماق..
وهناك فقدتُ الذاكرة .
وأنا ..
أسبحُ أسبح أسبح
وعدت ..لاأدري كيف
بمشيئةِ الربِّ احتضنتني الضفاف
ولم أغرق..
وكلُّ ماحولي أزرقٌ أزرق ؟؟!
أنا امرأةٌ لا أرضية
وساورني الشكُّ بالانتماء
كنتُ في الزرقة دائما..
و مازال لوني البحر
وكلما نظرت بطرف عيني للسماء
حلمت بأني اخترقُ الغيومَ بجناحيّ ،
تحيط أجنتي رقّةَ الغيوم
فتدهشني بهالة البياض
رائحتها ..
بريقها..
ملمسها
على وجهي شيءٌ من السحر ..
ربما في دمي نبضُ امرأةٍ فضيّةٍ
كنجمةٍ تتلالا على صدر الأله؟
آه ..كم تبدو السماء قريبة ..
لفحني الأزرقُ على وجنتي
فكان سريري وثير الحلم
يحمل نومي..
كالأميرة الغافيةِ فوق بساط البروق
والموجا ت تغزلني بشلّتها قلوبا عاشقة
همست لها
أحبيني
أحاطتني
كسماء تراقصً الأرضَ بالخيال
راقصتها بميس الفراشات
وأنا..
سبح أسبح اسبح ولن أغرق
إلا في عيون حبيبي
ووحدي سأبقى مع بحري وسمائي
أنا والأزرق
إرسال تعليق