0

 

{درَّة الأكوان}

في متاهة أحرفي ضِعتُ
و بينَ أوراق كلماتي فُقِدتُ
ركضتُ... صرختُ وبكيتُ
لكن.. دونَ جدوى
لا أحدَ يسمعني
لا أحدَ يراني
لا قريبٌ يلاحظ آلامي
ولا بعيدٌ يلمحُ أحزاني
أنا من جرى خلفي الملوك والملكات
وأنا من تحدَّى بيَ العرب كلَّ الحضارات
أنا لغة القرآن ودرَّةُ الأكوان
أنا من توِّجتُ بالضَّاد دوناََ عن كلِّ اللُّغات
وأكرمت بالنحوِ والإعراب
فهل زالت معالمي الآن؟! 
وهل نسيتم فضائلي والإنجازات؟! 
خالطتم مياهيَ العذبة 
بلوثةِ خمرٍ لأُمَّةٍ مرَّة 
وهاهمُ.. وهاهمُ الأجانب قد خدعوكم 
وسلبوكم هويتكم وبدَّلوكم 
أخرجوكم من معالمكم وألبسوكم أسمالاََ ليست ألبستكم
فهل ستبقونَ كالمُشرَّدين على قارعةِ الطَّريق 
أم ستنتفضونَ انتفاضةَ الجبَّارِ المهيب ؟! 
تلك الانتفاضة التي تليقُ بمقامكم 
تلكَ النَّهضةُ المزروعةُ في قلوبكم
تلك الشُّعلة التي لطالما اتَّقدت في عيونكم 
فانهضوا يا اخوتي وانفضوا.. ثَرَى الجهلِ عنكم وهيا اسطعوا
أحيوا مجدداََ عزَّكم فهذا هوَ حقكم وليسَ بمفلتكم 
عربٌ أنتم فاسمعوني أُناشدكم 
أن عودوا يا اخواني هيّا إلى لغتكم
فقط حينها سَيُسمعُ صوتي 
فقط حينها سيعلو مجدي 
وسيرتقي اسمي ليُعانقَ مجدداََ الأنجُمَ.. وسيفرحُ قلبي 
أنا الأصيلةُ وأنا المختالة 
أنا العربيَّةُ سيّدةُ الحضارة

بقلم سدرا عمار بكر

إرسال تعليق

 
الى الاعلى