يتميز جيل الشباب اليوم بأسلوب جريء في التفكير وباتباع نمط حياة مختلف، ويكمن التحدّي الرئيس لنجوم الفن الشباب في ما يقدّمونه من أدوار تعبّر بصدق عن طموحات أبناء جيلهم وأحلامهم ومشاكلهم. فكيف يفكّر الفنانون الشباب؟ وهل ينجحون في هذا التحدّي ويتمكنون من التعبير عن واقع جيلهم من خلال ما يقدّمونه على الشاشة؟ وهل يجدون الفرص الكافية لذلك؟
ليلى زاهر: نِسب المشاهدة الأعلى
من دور لآخر، بدأت ليلى زاهر، ابنة النجم أحمد زاهر، تثبّت أقدامها كواحدة من أهم نجمات الجيل الجديد، خاصة أنها تمكّنت من خلال الأدوار التي قدّمتها حتى الآن من التعبير عن نماذج مختلفة لبنات جيلها بتركيبات اجتماعية ونفسية وإنسانية متنوعة. وكان آخر تألّق لليلى من خلال مسلسل "أعلى نِسبة مشاهدة" الذي عُرض في موسم رمضان الماضي، وجسّدت خلاله شخصية "نسمة" الفتاة المهووسة بشهرة السوشيال ميديا، والتي يعرّضها هذا الهوس لمشاكل كثيرة.
ليلى التي تؤكد أنها تنتمي الى هذا الجيل، وبالتالي هدفها الرئيس هو التعبير عن أسلوب حياة بنات جيلها بمختلف فئاتهن، ترى أن تلك المهمة لكي تنجح، يحتاج نجوم اليوم الى المزيد من الفرص التي يمكنهم استغلالها للتعبير بصدق عن أحوال جيلهم، خاصة أن هؤلاء النجوم أصبح لهم جمهور يتابعهم، وهو ما يشجّع المؤلفين والمخرجين والمنتجين على صنع أعمال فنية تمسّ جيلهم، وما يحفّز أكثر على تقديم المزيد من تلك الأعمال، أن الأفلام والمسلسلات التي تناولت موضوعات تهمّ الشباب حققت أعلى نِسب مشاهدة أخيراً .
وتحلم ليلى زاهر بتقديم شخصيات كثيرة ومتنوعة تُثبت فيها موهبتها من ناحية، وتجد فيها بنات جيلها أنفسهن على الشاشة من ناحية أخرى.
عصام عمر: نجاح جيلي شجّع على منحنا المزيد من الفرص
هو أحد أبرز نجوم جيل الشباب، نجح خلال فترة قصيرة في لفت الأنظار وتقديم أدوار كشف فيها عن موهبته، حتى أنه حصد أدوار البطولة التي كان أبرزها في مسلسلَي "بالطو" و"مسار إجباري".
يؤكد عصام عمر أنه يحرص على التعبير عن هموم أبناء جيله ومشاكلهم وطموحاتهم من خلال تقديم نماذج إنسانية مختلفة وشخصيات تعكس واقع الجيل الذي ينتمي إليه. وكما يعترف، فإن المهمة ليست سهلة والفرص محدودة، لكن نجاحه هو وغيره من الفنانين الشباب بدأ يشجّع المؤلفين على كتابة نصوص تمس أبناء جيلهم من دون الخوف من ألاّ تجد تلك الأفكار مَن يجسّدها على الشاشة، خاصة أن المنتجين بدأوا أيضاً يتشجّعون على إنتاج هذه النوعية من الأعمال.
ويشير عصام الى أنه بعد نجاح مسلسل "بالطو" الذي قدّم فيه نموذجاً لطبيب شاب يضطر أن يبدأ مشواره المهني في مصحّة عقلية في قرية صغيرة، لمس حماسةً لدى شركات الإنتاج لتأهيل الشباب الى البطولات، وتقديم أعمال فنية تحاكي جيلهم، وهو ما أسعده كثيراً.
ويحرص عصام عمر على أن يقدّم نماذج مختلفة لجيله من الشباب، وألاّ يحصر نفسه في أدوار معيّنة مهما بلغ نجاحه فيها، وأن يحتفظ بعنصر المفاجأة في كل عمل يقدّمه.
إرسال تعليق