إن كنت تبحث عن الجمال.. فما عليك إلا بالشهباء
وإن كنتَ تبحث عن العطاء.. فهيا بكَ إلى الفيحاء
وإن أردتَ أن تُبصِرَ العظمة.. فللقلمون وَجِّه النَّظرا
من هنا تعلّمنا أن لا معنى للسقوط ولا وقت لنُضيّعه بمحاولة النُّهوض
هنا تعلَّمنا أنَّ كُلَّاََ منَّا هو في الواقع مجروح
لكنَّ البَسمة تغلِبُ الدُّموع...
ها هنا من سوريا نهضنا ومِنَ الصِّفرِ بدأنا
يا أمي يا أمّاه لا تذرفي الدموع
فوالله ما ربيتي إلَّا أُسود..
أسودٌ تعلَّموا كيف يحمون
عينَكِ خضراءَةَ اللون
أشاوِسٌ في ميدان الحياة يُقاتلون
الذُلَّ والفُقْرَ.. ورايَتَكِ يرفعون
......
أيا حبيبتي...
أيا جميلتي...
أيا سوريتي هيّا تألَّقي
وبشعرِكِ الطَّويلِ الأشقر أمامي تمايلي
فوحدكِ من تُحيلينَ الصحارى ذهباََ
ينسَدِلُ بخفَّةٍ على أكتافكِ
ووحدَكِ من تجعلينَ من الكبرياء
ثوباََ فاتناََ يُلائمُ طلَّتَكِ
أنتِ فقط من تجعلينَ
الجروحَ دروع
والنُّدوبَ دروس
ومنكِ..تنطلقُ شُعْلَةُ المنصور
أيا بلدَ الحضارة
ويا عنقاء السِنين
يا كَحيلَةَ العينين
ويا مُحيّرةَ العالمين
أمامِ شموخِكِ أقفُ
ولخالقكِ أركَعُ
ولأجلِكِ أُرَدِّدُ
أن فِداكِ الرُّوحُ والدَّمُ
بقلم سدرا عمار بكر
إرسال تعليق