0

 


تاهت كلماتي وضاعت أحرفي

و عَجِزَ معجمُ اللغةِ عن مساندتي 

كيف لا وحديثيَ عن الحبيب

كيف لا وحديثيَ عن مقترنّ باسمِ الله العظيم

يا سيدي إنِّي عاجزةٌ عن وَصْفِكَ و إنِّي قاصرة

أوَ ليتني كنتُ شجرة

لأُبَشِّرَ بيومِ حملِكَ وأُرَدِدَ فرِحة

أبشروا.. فقد حُمِلَ الليلة بأحمد

وأيُّ أحمد؟!

ذاكَ الّذي أغرق عَرْشَ إبليس

وحرَّم عليه السَّماءَ بعدما كانَ فيها يعيث

وأيُّ نبيٍّ ذاكَ الذي بمولدهِ أسقط الأصنام؟

وأَخْمَدَ لفارِسَ النيران

وأبطَلَ السِّحْرَ.. وأنزَلَ البركة

أيُّ خلقٍ سوى حبيب الله

أيُّ نبيٍّ سوى محمَّدٍ وأشهَدُ أن لا إله إلا الله

آااهٍ يا سيّدي لو تعلَم هواك في قلبي فقط لو تعلم

كم أحلُمُ أن تلمس قلبي فترُدَّهُ طاهراََ نقيَّاََ تائبا

كم أتمنى لو كنتُ أحد الأخشبين

لأصرُخَ ملءَ صوتي وأقول

دعني يا رسولَ الله أهدهمُ

و أطبقُ أذايَ عليهِمُ وأُعلِمهم

دعني أُذيقهم المُرَّ كما أذاقوك

فواللهِ ما تهون عليَّ دَمعَةٌ على خدِّكَ الطَّهور

لكنِّي ما كنتُ جبلا

وأنتَ ما كنتَ بمنتقمٍ أو حقود

لكنَّك راجٍ وشكور

ردَّدتَ بأمَلٍ 

أن لعلَّ الله يُخرِجُ من أصلابهم من يعبُدُ الله

ألهذه الدَّرجةِ أنت كريم؟!

ألهذه الدرجة.. أنتَ غفورٌ حليم؟!

يا سيدي قد زدتني فوقَ الشَّوقِ شَوقا

وفوق العِشْقِ عَشقا

أوَ ارأف بيَ قليلا

فقد استمدَّ بيَ الشَّوقُ كثيرا

ونارُ الحنينِ أُضْرِمَتْ في فؤاديَ كأنَّهُ كان هشيما

فاسمَح ليَ أن أحلُمُ حلما

حلماََ بأن تَضَعَ يدَكَ على قلبي وتدعو لي بالسكينة

وتُرَدِدَ دُعاءَكَ.. اللهمَ طهِّر قلبها.. وأصلح شأنها.. و اغفر ذنبها

آمين.. يا حبيبُ آمين

يا أوفى صديق

يا مَن يكونُ تجرُّعُ الألَمِ لأجلِهِ هَيّنا

و إلّا لما تحمَّلَ الصِّدّيق اللَّدْغَ والأَلَمَ كي لا يوقِذَكَ

ولما حنَّ لكَ جِذعُ الشَّجَرَةِ وبكى

ولما سَكَنَ لَكَ عليٌ الفراش وظلَّلَ

فواللهِ.. فواللهِ إنَّكَ النَّبيُّ لا كَذِبْ

و إنَّكَ لابنُ عَبْدِ المُطلبْ

وإنّا أحبابُكَ وقلبُنا يَثِبْ

شوقاََ لخاتَمٍ حُفِرَ في القلب 

.....

هذا هوَ الحب..

حب الرَّسولِ من بعدِ الله أعظمُ شعور

حُبُّ قُدوَةٍ بحبور

حُبُّ رَسولٍ كانَ الأَءمَن

وَ ماهو بأبتر

بل شانئهُ هوَ الأبتر

يا لميكُ إنّا على خطوِكَ سِرْنا

ولإعلاءِ اسمِكَ سَعَينا 

فانظرنا وكما نُحِبُكَ بل وأَكْثَرُ احببنا 

واشفَع لنا واسقِنا الشُّربة فإنّا واللهِ بِدونِكَ ظَمِئنا 

عسى ربِّي أن يَجْمَعنا بفردَوسِه الأعلى 

فنَراكَ ونُكحِّلَ بالدَّمعِ العَينا 

وَ نُرَدِدَ بِحُرْقَةٍ من شِدَّةِ النَّجوى 

رؤياكَ.. أحلى مِنَ الجنّة 

أوَ قَسَماََ.. أوَ قَسَماََ بِمَن لا يحِلُّ القَسَمُ إلّا بهِ

وبِمَن لا يوجَدُ اسمٌ أَعظَمُ من اسمِهِ

لو كانَ مِدَادُ قَلَمي ماءَ بَحْرٍ لَجَفَّ

وما كَلَّ القَلْبُ عَن ذِكْرِكَ يا حبيبي يا رسولَ الله 

ولو جئتُ بِمِثْلِ البَحْرِ مَدَادا

بقلم سيدرا عمار بكر

إرسال تعليق

 
الى الاعلى